تُعد زيارة المدينة القديمة أنطاليا رحلةً فريدة عبر الزمن، تجمع بين روعة تاريخ المدينة القديمة أنطاليا وغنى معالم أنطاليا التاريخية التي تتوزع بسحر داخل أسوار البلدة القديمة كاليتشي أنطاليا.
من بوابة هادريان أنطاليا التي تحكي قصة المجد الروماني، إلى أروقة متحف أنطاليا الأثري الغني بالقطع الأثرية، مرورًا بجمال العمارة العثمانية في أنطاليا الظاهر في برج الساعة أنطاليا ومسجد مراد باشا أنطاليا، تنبض هذه المدينة القديمة بـ التراث الثقافي في أنطاليا بشكل يُمتع كل زائر.
في هذا المقال الموسّع، نسلّط الضوء على أهم المعالم، نسرد القصص المخبأة بين أحجارها، ونقدّم نصائح عملية لجعل زيارة المدينة القديمة في أنطاليا: تاريخ وآثار رائعة تجربة لا تُنسى.
تأسست البلدة القديمة كاليتشي أنطاليا في القرن الثاني قبل الميلاد كميناء روماني يُعرف باسم “أتاليا”، وتمتلك الآثار الرومانية في أنطاليا أقدمها بوابة هادريان أنطاليا التي ما زالت صامدة حتى اليوم.
خلال العصور البيزنطية، تحولت إلى مركز دفاعي مهم، ثم ازدهرت تحت الحكم السلجوقي والعثماني، ليغدو خليطًا فريدًا من العمارة العثمانية في أنطاليا والمعالم البيزنطية في أنطاليا.
تُحيط بـ المدينة القديمة أنطاليا أسوار متينة بُنيت في القرن الثالث الميلادي، ثم جُددت وترممت في العهد السلجوقي والعثماني.
هذه الأسوار التاريخية في أنطاليا تضم بواباتٍ عديدة تُطل على أزقةٍ ضيقة مرصوفة بالحجارة، وتشكّل اليوم مسارًا سياحيًا يربط بين أهم المواقع الأثرية.
تُعد بوابة هادريان أنطاليا تحفة معمارية رومانية بُنيت عام 130 ميلادي، تكريمًا لزيارة الإمبراطور هادريان. تتكوّن البوابة من ثلاث فتحاتٍ مزينةٍ بالأعمدة الكورنثية، ونقوشٍ بارزة تروي قصة تأسيس المدينة.
يقصد الزوار بوابة هادريان أنطاليا ليس فقط لقراءتها تاريخيا، بل لالتقاط الصور التذكارية أمام هذه الآثار الرومانية في أنطاليا الأنيقة، التي تضيء في المساء بإضاءة خفيفة تكشف تفاصيل النقوش.
يُعد برج الساعة أنطاليا من أبرز معالم أنطاليا التاريخية العثمانية، إذ شُيد في القرن الثامن عشر كجزء من شبكة المراقبة وإدارة الوقت في قلب البلدة القديمة كاليتشي أنطاليا.
يقع برج الساعة أنطاليا عند تقاطع شارعين رئيسيين، مما يجعله مرصدًا طبيعيًا لمشاهدة حركة السوق الشعبي وأسواق الحرفيين القريبة. ومن فوقه، تمتد إطلالة بانورامية ساحرة على البحر الأبيض المتوسط.
يضم متحف أنطاليا الأثري مجموعة ضخمة من القطع الأثرية التي تمتد من العصر الحجري إلى الإمبراطورية العثمانية، بما في ذلك تماثيل رومانية، فسيفساء بيزنطية، وعُملات قديمة.
يُعتبر متحف أنطاليا الأثري من أهم معالم أنطاليا التاريخية التعليمية؛ حيث تنقلك صالاته من عصرٍ إلى آخر عبر لوحات توضيحية ونماذج ثلاثية الأبعاد، ما يعزز فهمك لـتاريخ المدينة القديمة أنطاليا.
يمثل مسجد مراد باشا أنطاليا نموذجًا رائعًا لـالعمارة العثمانية في أنطاليا، إذ تزين جدرانه رسومات هندسية وخطوطٍ إسلامية، ويعلوه قُبّة مركزية محاطة بقباب صغيرة.
بُني المسجد في القرن السادس عشر بأمر من الوالي مراد باشا، وليس للمسجد دورٌ دينيّ فحسب، بل كان ملتقى للعلماء والصوفية، محتفظًا بوثائق ومخطوطات أثرية داخل مكتبته القديمة.
تُعرف مئذنة يفلي أنطاليا أيضًا باسم “المئذنة المزخرفة”، وتُعد المثال الأوضح على فنون الحفر الحجري السلاجوقي، بارتفاعٍ يناهز 38 مترًا، يعلوه “تاج” مصمم بزخارف هندسية معقدة.
شُيدت مئذنة يفلي أنطاليا في القرن الثالث عشر بأيدي حرفيين سلاجقة، لتكون إشارة للزائرين ومكانًا لأذان الفجر، وتبقى حتى اليوم شاهدًا على التراث الثقافي في أنطاليا.
يقع برج هيديرليك أنطاليا في زاوية المرفأ القديم، ورغم أنه مثير للجدل حول وظيفته الأصلية (منارة أم برج مراقبة)، فإن جدرانه السميكة وأساسه الدائري يعودان إلى القرن الثاني الميلادي.
تمنحك زيارة قمة برج هيديرليك أنطاليا فرصة مميزة لمشاهدة غروب الشمس بوضوح، مع انعكاس ألوان السماء على مياه البحر ومضاهاة الأضواء الراقصة فوق أمواج الخليج.
تتوزع المعالم البيزنطية في أنطاليا داخل أروقة كاليتشي وأزقتها الخلفية، فتجد بقايا كنيسة القديس نيكولاس وأعمدة معبد أثينا في قلب الأزقة الحجرية.
تُظهر هذه المعالم البيزنطية في أنطاليا التحولات الدينية والثقافية التي عاشتها المدينة، من الوثنية إلى المسيحية، ثم الإسلام، مما يضفي عمقًا غير متوقع على جولة زيارة المدينة القديمة أنطاليا.
تزخر الأسواق في البلدة القديمة كاليتشي أنطاليا بمحلات تعرض الأواني الفخارية المزخرفة يدويًا، والسجاد التركي التقليدي، ما يعكس التراث الثقافي في أنطاليا عبر الأجيال.
خلال فصل الصيف، تستضيف أزقة كاليتشي مهرجانات للجاز والموسيقى التركية الشعبية، حيث تُقام حفلات تحت النجوم بين جدران الأسوار التاريخية في أنطاليا.
أبرز المعالم تشمل بوابة هادريان أنطاليا، برج الساعة أنطاليا، مئذنة يفلي أنطاليا، برج هيديرليك أنطاليا، ومتحف أنطاليا الأثري.
يمكن الوصول مشيًا من ميناء أنطاليا أو بالحافلات الصغيرة التي تنطلق من محطة كونيالتي إلى مدخل المدينة القديمة أنطاليا مباشرة.
يُنصح بالزيارة في الفترة بين أبريل ويونيو أو من أيلول حتى أكتوبر، حيث يكون الطقس معتدلاً وتقل أعداد الزوار.
نعم، توفر شركات السياحة المحلية جولات مشيًّا مع مرشدين يشرحون تاريخ المدينة القديمة أنطاليا والعمارة العثمانية في أنطاليا والآثار الرومانية في أنطاليا.
تختلف الرسوم حسب الموسم، لكنها عادة لا تتجاوز 50 ليرة تركية للشخص البالغ، مع خصومات للطلاب وكبار السن.
إن زيارة المدينة القديمة في أنطاليا: تاريخ وآثار رائعة تمثل جولة لا مثيل لها في عالم التراث الثقافي في أنطاليا.
من خلال البلدة القديمة كاليتشي أنطاليا وتاريخ المدينة القديمة أنطاليا الذي يتجسد في الأسوار التاريخية في أنطاليا والمعالم البيزنطية في أنطاليا، إلى روعة العمارة العثمانية في أنطاليا المتمثلة في مسجد مراد باشا أنطاليا وبرج الساعة أنطاليا، تكتشف عمقًا حضاريًا لا ينضب.
لا تفوّت بوابة هادريان أنطاليا ومتحف أنطاليا الأثري ومئذنة يفلي أنطاليا، فهي حقًا رموز تجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر. خطط لرحلتك مبكرًا، واستعد لتغمر حواسك بهذه التجربة التاريخية الفريدة.